وأضاف أن الجهود المبذولة للوقاية من الفيروس ومكافحته تعوقها أيضا المستويات الكبيرة من حركة السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية بما في ذلك المعدات الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، وصعوبات العزل في مخيمات النازحين المكتظة مع "المستويات المنخفضة هناك من خدمات الصرف الصحي".
وأوضح لوكوك: "مع دخول النزاع السوري عامه العاشر هذا الشهر، أجبر أكثر من نصف السكان على الفرار من منازلهم، وأكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، بينهم ما يقرب من 5 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ونحو 8 ملايين شخص لا يحصلون على الغذاء بشكل موثوق، وهو رقم أكثر من 20 بالمائة من العام الماضي، و500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية مزمن".
وأفاد أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا "لا تزال هائلة"، مع وجود بيانات تظهر أدلة واضحة على تدهور الأوضاع منذ ديسمبر من العام الماضي، بما في ذلك زيادة معدلات التقزم "نتيجة سوء تغذية الأطفال"، التي نادرا ما يمكن التعافي منها بالكامل".
وذكر أنه في آخر معقل تسيطر عليه فصائل معارضة في شمال غرب سوريا، يعاني ما يقرب من 3 من كل 10 أطفال نازحين تحت سن الخامسة من التقزم.
من جانبه قال غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لمجلس الأمن: "بعد عنف رهيب يسود هدوء غير مستقر على الأرض، يواجه السوريون الآن تهديدا مدمرا جديدا، وهو كوفيد 19".
وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف فوري لإطلاق النار على مستوى العالم في جميع النزاعات للتصدي الفيروس، محذرا من أن "سوريا تواجه خطرا كبيرا: هو عدم القدرة على احتواء الوباء"